تعتبر مرحلة الحمل من المراحل التي تحتاج فيها المرأة لعناية صحية متواصلة حتى تكتمل الأشهر التسعة لتمر الولادة بسلام وتنعم الأم والطفل بصحة جيدة, لذلك يشترط أن تكون هناك متابعة طبية شاملة ومنتظمة منذ الأسابيع الأولى من أجل مراقبة مدى تطور الحمل ومدى قدرة جسم المرأة على تحمل هذه التطورات خاصة إذا كانت المرأة تعاني من أمراض مزمنة. وحتى لو كانت المرأة سليمة فإنها يجب أن تقوم بفحوص و تحاليل الحمل الدورية المهمة.
تحاليل الحمل خلال فترة الحمل عبارة عن مجموعة متنوعة من الاختبارات والتحاليل تقدم معلومات مفيدة من وقت بداية الحمل الى الأيام الأولى من حياة المولود الجديد. يتم تنفيذ بعض من هذه الاختبارات في أوقات محددة طوال فترة الحمل. تحاليل الحمل اخرى قد تنفذ حسب الحاجة لكشف ومعالجة الظروف أو المشاكل التي تنشأ خلال فترة الحمل. الاختبارات عموما تتطلب مجرد عينة صغيرة من الدم يتم الحصول عليها بسهولة، والبول، أو خلايا عنق الرحم.
من بين أهم تحاليل الحمل التي يجب إجراؤها أثناء فترة الحمل :
تحاليل الحمل الضرورية للمرأة الحامل
– تحاليل فقر الدم
من أكثر الأمراض التي تصاب بها المرأة خلال الأشهر الأولى من الحمل هو فقر الدم, لذلك تشعر المرأة بالخمول والتعب عند القيام بأقل مجهود لذا فمن المهم جدا إجراء التحاليل لمعرفة مدى حاجتها للحديد ولحمض الفوليك أيضا لأن نقص هذا الحمض قد يؤدي إلى تشوه الجنين.
– فصيلة الدم
تعتبر تحاليل فصيلة الدم من أهم التحاليل التي يجب إجراؤها خلال الأسابيع الأولى من الحمل من أجل تحديد فصيلة دم الأم, والريزوس ويفيد هذا التحليل في معرفة إذا كان ريزوس فصيلة الدم سلبيا أو إيجابيا, لأن الريزوس السلبي مع وجود ريزوس إيجابي في فصيلة دم الزوج قد يخلق مشاكل خطيرة أثناء الولادة خاصة على الطفل الثاني ويتم حل هذا المشكل بإعطاء حقنة للأم أثناء الأسابيع الأولى من الحمل.
– الإضطرابات الجينية
يتم هذا التحليل بهدف التأكد من خلو الجنين من أي تشوهات جينية مثل ملازمة داون ويتم إجراء هذا الفحص بعد الأسبوع الخامس عشر عن طريق تحليل السائل المحيط بالجنين وعينة من المشيمة ولا يعتبر هذا التحليل ضروريا إلا إذا تجاوزت المرأة سن الخامسة والثلاثين أو إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة.
– تحليل البول
يتم تحليل البول بشكل دوري ومستمر طوال فترة الحمل من أجل الكشف عن وجود أي بكتيريات أو أملاح قد تدل على وجود التهابات يتم علاجها عادة عن طريق وصفة طبية.
– تحليل السكر
من المهم جدا إجراء هذا الإختبار من أجل تحليل نسبة السكر في الدم, فإذا كانت نسبة السكر مرتفعة أي ما يسمى سكر الحمل فإن الأم مجبرة على اتباع حمية خاصة أثناء الحمل حتى تتجنب التعرض للإغماء وحتى تمر عملية الولادة بدون مخاطر.
– اختبار الموجة فوق الصوتية
يتم عادة إجراء هذا الفحص مرتين أو ثلاث أثناء فترة الحمل وبالضبط في الأسابيع الأولى لتحديد عمر الجنين ثم يتم إجراؤه مرة أخرى في الأسبوع الثاني عشر من أجل تحديد جنس المولود والتأكد من توفره على كل الأعضاء وخلال الشهر الأخير من أجل التأكد من وضعية الجنين.
تذكري دائماً التوجه الى الطبيب المختص ليساعدك على فهم المخاطر والفوائد من كل اختبار وتحليل .
للتحاليل الطبية والفحوصات أثناء الحمل أهمية قصوى، فمن خلالها يتمكن الطبيب من معرفة المشاكل الصحية وتحديد العلاجات اللازمة لتلافي أية مضاعفات صحية محتملة للحامل وجنينها،
لذا فمن اللازم إجراء التحاليل التي يطلبها الطبيب والتي تمكن من تحدد وجود مشكلة صحية قابلة للعلاج، كما تظهر صفات الجنين مثل حج
للتحاليل الطبية والفحوصات أثناء الحمل أهمية قصوى، فمن
خلالها يتمكن الطبيب من معرفة المشاكل الصحية وتحديد العلاجات اللازمة لتلافي أية مضاعفات صحية محتملة
للحامل وجنينها،
لذا فمن اللازم إجراء التحاليل التي يطلبها الطبيب والتي تمكن من تحدد
وجود مشكلة صحية قابلة للعلاج، كما تظهر صفات الجنين مثل حجمه ووزنه وجنسه وعمره
ووضع فى الرحم ، ومعرفة ما إذا كان الجنين يعاني من مشاكل خلقية أو تشوهات محتملة.
كما تمكن تحاليل المرأة الحامل من تحديد فصيلة دمها، وما
ذا كان لديها سكر حمل أم لا، أو أمراض منقولة جنسيا..
أبرز التحاليل والفحوصات اللازمة للمرأة الحامل
1- الفحص بالموجات فوق الصوتية : تمكن من
التأكد من أن الحمل طبيعى وليس حمل خارج
الرحم، وفحص الجنين للتأكد من سلامته وخلوه من التشوهات والعيوب الخلقية ومعرفة
صفاته.
2- تحليل البول : يمكن من الكشف عن وجود بروتين أو سكر أو
أى عدوى، حيث إن وجود بروتين بالبول يكون
مؤشر على احتمالية ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل أواخر
الحمل، ووجود سكر بالبول مؤشر على إصابة الأم الحامل بما يسمى بسكر الحمل.
3- تحليل الدم : يمكن من الكشف عن :
- فصيلة دم الأم وعامل ريزوس
Rh ، فإذا كان عامل ريزوس
الخاص بكِ سالب وطفلك موجب، فعلى الطبيب القيام ببعض التدابير لحمايتك وحماية طفلك .
- صورة دم كاملة CBC ، وتمكن من معرفة عدة أشياء منها نسبة
الهيموجلوبين الذى
يعد مؤشراً على سلامتك أو إصابتك بالأنيميا، أيضاً معرفة عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء، حيث إن
زيادة عدد خلايا الدم البيضاء يمكن أن يشير الى وجود عدوى
4- الحصبة الألمانية: هذا التحليل يبين مستوى الأجسام المضادة لفيروس
الحصبة الألمانى
لمعرفة إذا كان عندك مناعة له أم لا، فيمكن أن يكون عندك مناعة له نتيجة إصابتك به فى الصغر أو نتيجة أخذ
تطعيم، وهذا الفيروس خطير جداً، حيث يمكن أن يسبب الإجهاض أو ولادة مبكرة أو ولادة جنين ميت، أو عيوب
خلقية بالجنين، لذلك إذا
لم يكن عندك مناعة منه، فعليكِ تجنب أى شخص مصاب به،
حتى يتم حملك بسلام.
5- التهاب الكبد
الفيروسي (C , B ) : عليكِ عمل هذا التحليل للتأكد من سلامتك، ففي حالة الإصابة بأحدهما،
ربما ينتقل للطفل أثناء الولادة فيقوم الطبيب
بإعطائه حقنة معينة فى أول 12 ساعة، وأخرى بعد شهر أو
شهرين، وثالثة فى عمر ستة أشهر لحمايته من الإصابة بهذا الفيروس
6- الجديرى المائى: ينصح بإجراء هذا الإختبار في حالة عدم
التأكد من التعرض له من قبل.
7- الزهرى: هو عدوى تنتقل جنسيا، ولابد من التأكد من عدم
إصابتك به، لأنه إذا وجد يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة.
8- اختبار السكرى: لمعرفة إذا كنتِ مصابة بسكر الحمل أم
لا، واتخاذ الإحتياطات اللازمة.
وهناك فحوصات وتحاليل أخرى يمكن أن يطلبها الطبيب، لذا
لابد من إجرائها من أجل حمل آمن وخال من المضاعفات الصحية.
